التحيات الطيبات للجميع اعضاء و زوار ، لا يخفى على أحد تعريف هذه الكلمة و لأنها ليست ذات معنى محدد ، آثرت تجميع هذا القدر من التعريفات حتى يُرفع الحرج عن العديد من الثقافات الآخذة في الإندثار و التراجع ، فالحياة العصرية التي يتحدث عنها البعض تصادم الإرث الأهلي الأصيل .
فالثقافة في اللغة العربية تعني الحذق والتمكن ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيوصف بها الشخص المهذب و المتعلما والمتمكن من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد و المجتمع للعلوم و المعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد و مطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة زاد معدل الوعي الثقافي لديه حتي يصير معول بناء و يسهم في حضارة مجتمعه.
تطور مفهوم الثقافة في العصر الحديث فأصبح يدل على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات. والثقافة ليست مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك يرسم طريق الحياة كله ، وب يختزل طبائع الشعوب و حاملة لمقومات الأمة التي تميزها عن غيرها من الجماعات بما تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ، والسلوك والمقدسات والقوانين والتجارب. لذلك تعني الثقافة هي الكل المركب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات.
في الإجمال تستخدم كلمة ثقافة للأغراض الرئيسة التالية:
التذوق المتميز للفنون الجميلة والعلوم الإنسانية، وهو ما يعرف أيضا بالثقافة عالية المستوى.
نمط متكامل من المعرفة البشرية، والاعتقاد، والسلوك الذي يعتمد على القدرة على التفكير الرمزي والتعلم الاجتماعي.
مجموعة من الاتجاهات المشتركة، والقيم، والأهداف، والممارسات التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما .
في اعتقادي أن للكلمة إمتدادات و مجاهل لا يدرك حقيقتها شخص بعينه ، دعوة مفتوحة للجميع لإثراء النقاش و التعديل . فهناك فروق بين المدنية و التحضر و هذه الكلمة الثقافة و التي نخطأ في نطقها فنحولها إلى كلمة سخافة لأننها لكنة بني السودان.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك